سيمر أكيد أنه سيمر، و إن مر فسيعاود المرور الآن، ليتابع القراءة، و هو يضحك زهوا لأنه كان يشك في الأمر و لم يصدق مراوغتها بنفي أنها ليست هي، " بنت الحرام!" يتفوه بنظير العبارة قبل أن يتذكر أن لا أحد شاهد ميلاده ليثبت أنه ليس كذالك!..
سَألتْه إذا ما طابقت ملامحها صورتها التي في خياله ؟
أجاب أنه لا يتعب خياله في هذه المسائل! و لو قيل له أنهما سيلتقين بعد سنتين؛ لانتظر دون أن" يُصَدِّاعَ" رأسه بتخيلها!! هو على حق الخيال يسبب الأرق و إن جنح لأشياءٍ أخرى قد يسبب أشياءً أخرى..
كانت ستسأله كيف يكون الانتظار؛ حين يجهل هيئة المنتظر، حين يجهل إن كان سيبتسم أول ثم يصافحه، أم سيصافحه دون ابتسام و يتابع كلام لا يدري متى بدأه عن الصحة و الأهل و الوطن! لا رجاءا احذف الوطن، لأن الوطن سياسة و هو لا يحب السياسة، و العكس لا يصح هنا..
طلب شكلاط ساخن، احتساه بدلال أغاظها، تحدث كأنه ينخر نقوشا على صندوق لا يراه غيره، أزقة مدينته الرطبة ينبعث ندها عبر حكايات طفت في تلك الأثناء لتعلو ذاكرته دون غيرها، صفحات سودها ليقرأ توهجاته بصوت مسموع عليها، كُتب احتضنها لليل طويل و صادفها الصباح تداعب قدميه عارية و قد عددت عدد تقلبه في الفراش و أين كانت رجلاه وما دعكت يداه.. قال أن عمه يتابع بوحها، ليت العم عرف ما صنع ابن أخيه بها..
أمسك ذراعها ليتخطيا الشارع، تمنت لو صارت الدنيا شوارع مزدحمة..
ودعته؛ ودعت عينيه؛ لم تتبين لونهما في ظلام المحطة، المتقدتين بألف رغبة تركها أو نسيها للحظات تتراقص على أطراف أهدابه، عطره النافذ يغري بالاقتراب و أشياء تمارس بصمت.. يختال الجسدان في تمنع.. من خلف الزجاج رفع يده مودعا و ترك الليل يقوده بعيدا عنه..
في المرة الثانية، انتظرها، ممتع أن يكون هناك من ينتظرك أحيانا..
كانت تسائل نفسها عن شكله كيف كان، حين لاح لها في الأفق يدس يده في جيبه ابتسمت...
لا أثر للعطر، هل نسي أن يضعه.. اللعنة كيف ينساه؟!
طلب عصير لليمون مع الرشفة الثانية شكا من مغص ببطنه، كانت موزعة بين تصفح الرواية التي أحضر لها وبين النظر لملامحه المنعكسة على الطاولة و بين تحسس موضع المغص..
لحزامه الغريب اللون ميزة واحدة أنه يفتح بسهولة..
يعاوده المغص..كان ثمة شيء يئن ألما بالداخل..
احتج على انصرافها لعد صفحات الكتاب فاستله من بين يديها، أكان يغار من صورة الكاتب على الغلاف التي راحت عينيها تلتهمانه في صمت مدعية أنها تقرأ تعليق الناشر..
قال أنه كان يقصد حمام الحي عند الفجر.. يتعرى و ينام بالغرفة الساخنة لساعات إلى أن يوقظه أول رواد الحمام.. استغرب أنها لم ترتد الحمام منذ سنوات بسبب نقص الأكسجين و الضغط الازموزي، لم تشأ القول أنها لا تطيق التعري..
مدت له برواية من حقيبتها رمق عنوانها و وضعها على الكرسي المجاور..
مرر يده ليوقظها من شرودها أشارت إلى شخص بالطاولة الأخرى:" إنه يشبه أحد!"
نظر حيث أشارت عرف من تقصد سألها:" ما أخباره"
أجابت:" قبل ثلاث سنوات أعارني كتاب و ولى، هو ما أعطيتك الآن "
عاد لنظر إلى الكتاب باهتمام أكبر..
أخرج هاتفه دق رقمه لم يجبه علق:" لعله في مهمة رسمية"..
ردد إحدى تواشيحه الزجلية لينسى مغصه:" أتاي بالشيبة حسن من جلسة مع الحبيبة"
استرقت نظرة حانية إلى الكتاب و تحديدا صورة المؤلف و هو يمسك حلمة أدنه اليمنى ثم ارتجلت على قافية بيته السابق بصوت شارد خافت:" صفحة في الكتيب حسن من نعسا مع الحبيب "
لم يسمع المقطع جيدا، أو تظاهر بذالك، أعادته معدلة الصياغة:" صفحة فالكتاب حسن من لعشا مع الحباب"
ودعها عند منتصف الطريق.. لم يكن هناك عبير العطر و لا اتقاد العيون و لا لهفة الجسد فقد كان هناك مغص
برنامجا إذاعي يعلن مقدمه عن جائزة لمن يتمم البيت التالي:
لي ما عاق بروحو
.....................
أوصلها التاكسي قبل أن يجد المتصلون الحل
=======================
BLUESWOMAN
6 commentaires:
حمدا على السلامة
إشتقت إليك
----
ليلة
أتعرفين أن اسلوبك جميل وحالم
ليلة
أي سلامة تقصدين أنا لم أكن ... ربما خلطتي بيني و بين بلوزمان رجاءا تذكري أنني لا أحب الخلط
على كلا لكي أن تشتاقي إليه فبلوزمان ملك عمومي كعمود الكهرباء في زقاقكم ينير العشاق و السكارى ورواد المسجد عند الفجر
مروكية
شكرا
أتعرفين
أن هناك من لا يعرف فهلا عرفتيه طالم أنك تعرفين
ليلتفت قليلا
و يتذكر عطره حين يأتي موعد اللقاء
mahwa al brnamaj li ochark
li ma 3a9 b ro7ou
dih li wad o lo7ou
chkran aytha al jamila,
fi al alamin al 9abi7i
raki dayâ mâ bluesman; khosoussan anaho lam yaâd tiflan, lâd chakha habibi al miskin.
Enregistrer un commentaire