mardi, novembre 11, 2008

ميريام ماكيبا صوت افريقيا الذي انطفأ

(ا ف ب) - مثلت اسطور الغناء في جنوب افريقيا ميريام ماكيبا التي توفيت عن76 عاما بعد حفل اخير اقامته في ايطاليا, احد اهم الاصوات المناهضة لنظام الفصل العنصري ودفعت ثمنا لالتزامها اكثر من ثلاثين عاما في المنفى.

وطردت المرأة التي ""لم تغن يوما السياسة بل الحقيقة"" من بلدها ولم تعد اليها الا بعد ثلاثين عاما اثر الافراج عن نلسون مانديلا الذي اصبح اول رئيس اسود لجنوب افريقيا.

وقد صرح الاثنين اثر اعلان وفاتها انها ""كانت السيدة الاولى للغناء في جنوب افريقيا وتستحق لقب +ام افريقيا+"". كانت ام معركتنا وام شعبنا الفتي"".

وقال ان ""اغانيها حملت الم المنفى والبعد الذي شعرت به طوال31 عاما وموسيقاها اعطتنا شعورا عميقا بالامل"".

ولدت ميريام ماكيبا في الرابع من آذار/مارس1932 في جوهانسبورغ لابوين من اتنيتين مختلفتين اسمياها زينزي الذي يعني بلغة الزولو ""لا تلومي غير نفسك"".

وقد بدأت الغناء في وقت مبكر في الاعراس والحفلات.

وفي العشرين من العمر التحقت بفريق مانهاتن براذرز الذي اطلق عليها اسم ميريام ثم بفرقة سكايلاركس التي لم تكن تضم سوى نساء.

وبينما كانت تقوم بجولة في1959 , ابلغت في مهرجان البندقية انها غير مرغوب فيها في جنوب افريقيا لمشاركتها في فيلم وثائقي عن نظام الفصل العنصري بعنوان ""كوم باك افريكا"".

ولجأت الى لندن ثم توجهت الى الولايات المتحدة حيث اكتسبت شهرة بعد اغنيتها ""باتا باتا"" التي كتبتها عام1956 وتناقلتها اجيال بعد ذلك.

ومنذ ذلك الحين اطلقت اغاني تمزج بين البلوز والجاز نالت شهرة واسعة من بينها ""ذي كليك سونغ"" و""مالايكا"" واصدرت حوالى ثلاثين اسطوانة.

وقد امضت31 عاما في المنفى كانت ثمن معركتها ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي ادانته حتى امام الامم المتحدة في1961 , مما دفع نظام بريتوريا الى تجريدها من جنسيتها ومنع اغانيها في جنوب افريقيا.

وعادت الى بلدها للمرة الاولى في1990 بعدما اقنعها بذلك مانديلا, قبل اربعة اعوام من انتهاء نظام الفصل العنصري, لكن بجواز سفر فرنسي كان واحدا من عدة جوازات منحتها لها دول اخرى, ختم بتأشيرة مدتها ستة ايام.

واحتفل صوت ميريام ماكيبا بكل الاستقلالات في القارة السوداء ما اكسبها لقب ""ام افريقيا"" (ماما افريكا). كما غنت مع هاري بيلافونت الذي كان يرعاها في بداياتها بمناسبة عيد ميلاد الرئيس جون كينيدي في1962 .

وفي1966 منحت ميريام ماكيبيا جائزة غرامي لاحدى مجموعاتها الغنائية.

وفي الولايات المتحدة كانت ميريام ماكيبا قريبة من نينا سيمون وديزي غيليبسي وعاشت مع عازف البوق الجنوب افريقي هيوغ ماسيكيلا ثم مع ستوكلي كارمايكل زعيم حركة القوة السوداء (بلاك باور) غير ان واشنطن اعتبرت ماكيبا وكارمايكل غير مرغوب فيهما فلجآ الى غينيا في1973 ثم انفصلا هناك.

وفي غينيا ايضا توفيت ابنتها الوحيدة بونجي التي انجبتها من زواج سابق في سن السابعة عشرة, في1985 فتوجهت ماكيبا الى بروكسل للاقامة فيها.

وفي السبعينات والثمانيات كانت اغاني ماكيبا تتردد في جميع انحاء العالم وشاركت في مهرجانات عدة للجاز. وفي1987 قامت بجولة مع المغني بول سايمون ثم نشرت بعيد ذلك مذكراتها ""ماكيبا: قصتي"".

واخيرا وفي1992 عادت الى جنوب افريقيا لتقيم في الضاحية الشمالية لجوهانسبورغ حيث يحييها الناس يوميا بسؤال ""كيف حالك ايتها الام؟"".

وهناك اسست هذه المناضلة ضد كل اشكال الظلم مركزا لاعادة تأهيل المراهقات المشردات.

وفي2005 , قامت ماكيبا بجولتها الاخيرة في العالم. وقالت لوكالة فرانس برس ""يجب ان اذهب الى العالم لاشكره واودعه"".

واضافت ""بعد ذلك سابقى في بيتي مثل جدة (...) واريد ان ينثر رمادي في المحيط الهندي لاتمكن من الابحار مجددا الى كل هذه الدول"".

1 commentaire:

Anonyme a dit…

وليتي كتحيب غا خبار الموت السلامة