من بلوزومن إلى بلوزمان

سلام
قبل أن تقرأني نحي رئيسك و زميلك و كل الذكور من حولك، أبعدهم عن رسالتي، قل لهم :
إمنحوني إجازة مفتوحة لأقرأ رسالة إمرأة لا تعرف معنا للخجل ؛ تكره نشرة الأخبار و مباريات كرة القدم لا تشجع لا البارصا و لا الريال، و ليس لها هويات سوى أن ترقص التانجو بالمصعد أو الشرفة معي.
تقوم بتمارين الطاي شي، و تضع عطرها المفضل قبل أن تكتب إليَّ، و تتعرى ببطء وسط الأسطر، و تستحم لتتخلص من إفرازات الجمل بعد أن تبعث برسالتها إلي .
نحيهم جميعا و إنزوي في خلوةٍ لتقرأني ، إني أشفق عليهم من العدوى، أو يحسدوننا على هوس التعاطي للمحظورات عمدا.
إبتعد بمكتوبي هذا بعيدا و إستعمل كل خبراتك السابقة لتفظ حروفه، و لاتأبه أبدا بمن أنهكه الفضول؛ هم يا عزيزي يعيشون حياتهم في الأحلام، أما نحن فنعيش أحلامنا في الحياة ، و نقر بأن العشق أعمق تجربة قد تقع للإنسان.
إن سألوك من تكون؟ أو سألوني من يكون؟
قل لهم مثلما سأقول: نجم وجدته ذات صباح نائما بجانبي ، و من حينها عاف السماء و سكن صدري .
إن إستدعوك لفناجين القهوة أو كوؤس شاي على المقهى لبي الدعوة ، و استمتع بشكل السؤال في عيونهم، إن أنهوا كوؤسهم دون أن يبتلعوا سؤالهم؛ صارحهم و أرحهم، رغم أنهم قد لن يفهموك !!.
كم أحب أن أرى الدهشة تلجم ألسنته.
قبل ذالك ذكرني بموعدنا؟؟