البارحة كسابقه إنتظرت "فجر سيشقنا عما قريب"* و نزويت تحت فراش" البتش وورك" حكته ذات أمسيات مزقت فيها قمصان النوم الحريرية
، لأنها لم تحظى بيد لتفك أحزمت خصرها بإشتهاء الثائر الأول الذي يلج غرفتي و قميص نومي و أنا ؛ قبل أن يلقي التحية حتى. وحدها المرآة ، العالقة بالغرفة مثلي منذ أعوام حسبتُ و حسبت معي بأني سأحتاج لإجابتها ذات ليلة عن أي قميص من تلك القمصان ألقاه!، جَسّتَْ - المرآة-عن بعد لون قميص الليلة و الحرف الوحيد المستلقي بكسلا عند فتحة الصدر و إنحسرت على طول رجلي المكشوفة عن جلد محمرٍ، و كأنها تسألني ما حاجتي لإزالت الزغب عنهما طالم أنه لن يأتي الليلة أيضا، مللت من تعقب المرآة لتقلبي في الفراش، و قمت ألقي عليها ردائي حتى الصباح لأغير زاويتها إلى الأبد، لقد ظننت فيما مضى أنها أفضل الزاويا، لأنها تعكس تحركات الفراش، و ظهرك في لحظة الصفر. خريبكة و تأبين شاهين و تأمين الفواتير و أشياء و أسرار أخرى سافرت برائحتك بعيدا فلم يعد الفراش يتذكر منها شيء. قرأت في غيابك أشياء مروعة في روعتها، و تقارير عن "مدن تعلق عاشيقها فوق أغصان الحديد"* خفت على أحلامي من التسرب ، و دسست رأسي تحت الفراش كي لا تشي بي، إذا ما حل الفجر سأدعه يلم نفسه كلما تبعثر في البحث عن قميص غير ممزق لألقاك به
م. درويش*
=====================
بلوزوومن
محمود درويش ليس مجرد رائع , بل هو سيد الروائع
RépondreSupprimerنعم الاختيار
سلامي
إلى بلوزمان
RépondreSupprimerأمضيت هذا اليوم في ؛
كتابة أربعة جمل لعيدك
و طهو لحم إحترق حين كنت أكتب
و مشاهدة فيلمين
و التفكير فيك بلا تحفظ
هذا ما فعلته حتى الساعة
فيا لك من محظوظ
إلى مغربية
درويش لا تحده تعريفات البشر و لا ألفاض الروعة
لكن لي إشارة صغيرة كي لا تحسبي مثل أحد الأذكياء أن النص برمته من جعبة درويش ، إستعرت من درويش بيتين فقط أشرت لهما ليضيء لي درب الكتابة عن بلوزمان لأنه كثيرا ما يلهمنا في لحضات الدهشة كتلك التي كنت أحياها لحظته