لأن القصص تتعتق كالخمر حين تروى، سأكتب عن خيال رجل؛ لأننا في النهاية لسنا سوى خيالات لذكرى حضورنا ذات للقاء. كان واصلا لتوه إلى المحطة عبر محطة أخرى من منافي تقيم على حدود ورقة بيضاء. بعد التحية قال أنه لم ينتعل حذائا كي لا يفوته اللقاء من أجل الحذاء، حينها إلتفتُ لأصابع رجليه البارزتين من مقدمة النعل. كان هناك على مقربة خطوة يعبث بهاتفه و كنت هناك بالكشك أبحث عن البحث عن وليد مسعود*قال:” لا تبحثي كثيرا تحت الكلمات فلا شيء تحتها سوى مثيلاتها. “ و تلعثمت شيء يشبه جوابا:”حين تحضر أمتلئ حضورا، و حين تغيب أمتلئ إنتظارا
“.
على بعد خطوات إلتقى من نداه بإسم غير الذي عرف به نفسه سلفا، تكلما بعبارات لا أذكرها ثم إفترقا، و عاد ليستدرك أن الإسم الذي أعرفه به كان إسما حركيا، حينها فكرت أنه قد يكون آخر ماموت من "النهج" و قد يسر لي بتقرير عن المرحل. طبعا لم يسر لي بشيء سوى أن أمه تعتقد أن الغمزتين بالوجه المرأة تعنيان أن ما خفي من جمالها أعظم، كان هناك ليطلب لي قهوة و لنفسه شايا
.
كنت هنا لأقول له بأني و إن غبت سأعود سأعود
==============
كتبتها: بلوزوومان
مرحبا
RépondreSupprimer