dimanche, août 10, 2008

روائي وشاعر إسرائيليان ينعيان محمود درويش

/ومع/ نعى كل من الروائي الإسرائيلي الشهير ابراهام يهوشوا والشاعر حاييم غوري, الشاعر الفلسطيني محمود درويش, الذي وافته المنية أمس السبت في الولايات المتحدة.

وقال الروائي يهوشوا, في مقال نشرته صحيفة ""معاريف"" الإسرائيلية, اليوم الأحد, إن ""محمود درويش قبل كل شيء شاعر كبير كان يمتلك قدرة شعرية حقيقية"", مضيفا أنه ""سرعان ما أصبح شاعر الفلسطينيين, شاعر المنفى واللاجئين"".

وأشار الكاتب الاسرائلي, الذي يدافع منذ سنوات عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل, إلى مبادرة يوسي ساريد وزير التعليم في العام2000 والذي اقترح حينها إدراج قصائد درويش ضمن المقررات الدراسية للدولة العبرية, مما أثار ضجة في كبيرة آنذاك في الوساط الاسرائيلية.

وقال يهوشوا لوكالة (فرانس برس) إن ""تعليم قصائد درويش في المدارس الاسرائيلية كان فكرة جيدة لأن العرب والفلسطينيين ليسوا أعداء فحسب, إنهم أيضا جيران ينبغي علينا العمل سوية لإيجاد وسيلة للتعايش"".

وأضاف مؤلف ""العروس المحررة"", الذي صور فيه شاعرا مستوحى من صورة محمود درويش, أن الشاعر الفلسطيني ""كان خصما على المستوى السياسي وصديقا لأنه كان جارا عربيا يعرف العبرية والتقاليد اليهودية في المجتمع الاسرائيلي"".

وكان ا ب يهوشوا ومحمود درويش قد التقيا لأول مرة في حيفا عام1960 وللمرة الثانية في المدينة ذاتها في2007 حيث خصه العرب واليهود ""باستقبال حافل"".

ومن جانبه عبر حاييم غوري, أحد كبار الشعراء الاسرائيليين, البالغ من العمر85 عاما, عن ""حزنه"" لوفاة درويش الذي وصفه بأنه ""شاعر رائع"".

وكان غوري التقى درويش في الستينيات خلال تظاهرة ضد الرقابة التي كانت تمنع المنشورات العربية.

وقال غوري لوكالة(فرانس برس), ""أشعر بالألم لوفاته لأنه يجسد شخصية مأساوية, رجلا في منفى دائم, أرغم على العيش بعيدا عن قريته"".

وتابع الشاعر الإسرائيلي انه ""مع ذلك, في كتابه (حالة حصار) كان هناك بصيص من الأمل, أمل بأن تنتهي الحرب بين الشعبين"".

للإشارة, فقد تمت ترجمة المئات من قصائد درويش وكذلك كتبه إلى العبرية, وقد وافته المنية, مساء أمس, عن عمر ناهز67 عاما في المستشفى في هيوستن بالولايات المتحدة حيث خضع لعملية القلب المفتوح.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire